الأسس التربوية التي تقوم عليها ملف الانجاز الرقمي
تؤكد النظرية البنائية أن المعنى الذي يشترك المتعلمون في بنائه وتكوينه من خلال تفاعلاتهم مع البيئة المحيطة هو الذي يجب أن يخضع للتقويم وهو يختلف كثيراً عن منظور التعليم التقليدي. ففي بيئات الفصول التقليدية يخضع الطلاب للتقويم في ضوء مقدار المعرفة التي يكتسبونها من المعلم، والكتب الدراسية المقررة. أما التقويم من المنظور البنائي فيعد نشاطاً متمركزاً حول العمليات. فالبنائية تؤكد ضرورة تقويم التعلم في أثناء حدوثه بدلاً من الفصل بين التقويم وبين التعلم، وعدم التركيز على ماتعلمه الطلاب بالفعل، ولكن أيضاً على الوسائل والادوات التي يوظفها الطلاب في التعلم (البلادي، 2013).
ويسعى التقويم من المنظور البنائي الى قياس ما يعرفه المتعلم بالفعل ، ولما كان بناء وتكوين المعنى يعد ظاهرة معقدة ومتعددة الجوانب والابعاد، فإن تقويم معرفة المتعلمين ينبغي أن يتميز بتعدد الجوانب والوسائل المستخدمة.
ولأنه لا يمكن الاستعانه بمقياس موحد يحظى بالإجماع في تقويم تعقيدات الفهم الانساني، فإن هناك حاجة ماسة إلى بلورة معالم وسائل أكثر تنوعاً لتقويم التعلم. تركز على تقويم قواعد المعرفة والمهارات التي قام الطلاب ببنائها، بما في ذلك تلك التي تم إنتاجها بواسطة التكنولوجيا المتطورة مثل ملف الانجاز الرقمي.
وعلى الجانب الآخر، تشير "موسوعة تكنولوجيا التعليم" إلى عمليات التقويم غير التقليدية باعتبارها نمطاً من:
- التقويم البديل.
- التقويم الحقيقي
- التقويم القائم على الأداء
- مشاركة الطلاب في اداء مهام أدائية هادفة وذات معنى ترتكز على دعائم معايير ومؤشرات تميز واضحة المعالم.
- التركيز على مهارات ما وراء المعرفة والتقويم الذاتي، إضافة إلى جوانب الأداء والمخرجات ذات الجودة المرتفعة التي ينتجها الطلاب.
- قيام تفاعلات إيجابية بين المقيمين والطلاب موضع التقويم.
- زيتون، كمال (2004). التعلم والتدريس من منظور النظرية البنائية. ط1، عالم الكتب، القاهرة، جمهورية مصر العربية.
- البلادي، فاطمة (2013). أثر استخدام ملف الانجاز الالكتروني على التحصيل الدراسي والاتجاه نحو مادة الدراسات الاجتماعية لدى طالبات الصف الاول المتوسط بالمدينة المنورة، دراسات عربية في التربية وعلم النفس.

تعليقات
إرسال تعليق